أخبار

حِوَار صحفى مَعَ الكاتبه نَوَال البحيرى عَنْ كِتَاب( بِلَا مُعْجِزه ) بِقَلَم الصحفيه: ايه حُسْن عُمَر


فِي عَالَمِ الْأدَبِ وَالْفِكْرِ، تَبْرُزُ الْكَاتِبَةُ نَوَالَ الْبُحَيْرِيِّ كَأحَدِ الْأَصْوَاتِ الرَّائِدَةِ الَّتِي تَأْسِرُ الْقَلُوبُ وَالْعُقُولُ بِأَعْمَالِهَا الْعَمِيقَةِ وَالْمَلِيئةِ بِالْبَصيرَةِ.
نَوَالُ الْبُحَيْرِيِّ الْمُؤَلِّفَةِ الْمَوْهُوبَةِ وَالْبَاحِثَةِ الْمُتَعَمِّقَةِ، قَدَّمَتْ لَنَا 
فِي كِتَابِهَا  الْأَخيرِبِلَا مُعْجِزَةِ رُؤَى جَديدَةٍ وَمُثِيرَةٍ بِخَبَرَتِهَا الْوَاسِعَةِ وَتَفَانِيِهَا 

فِي اِسْتِكْشَافِ أَعْمَاقِ النَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ، تَسْعَى نَوَالُ الْبُحَيْرِيِّ مِنْ خِلَالَ هَذَا الْعَمَلِ إِلَى إلْهَامِ 
الْقُرَّاءِ وتَحْفِيزِهُمْ عَلَى التَّفْكِيرِ بِشَكْلٍ أَعُمْقٌ فِي حَيَاتِهِمْ وَقَيِّمِهِمْ تَقَدُّمٌ لَنَا مَنْظُورًا فَرِيدًا حَوْلَ 
كَيْفِيَّةِ مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ وَتَقْديرِ الْحَيَاةِ وَالْعَيْشِ بِسُلَّامِ وَرِضَا.

نَحْنُ الْيَوْمُ فِي غَايَةِ الْحَمَاسِ لِلْغَوْصِ فِي تَفَاصِيلِ هَذَا الْعَمَلِ الْمُمَيَّزِ 
وَالتَّعَرُّفِ عَنْ كُثُبٍ عَلَى الْأَفْكَارِ الَّتِي قَدَمَتِهَا .
دَعَوْنَا نَبْدَأُ هَذَا الْحِوَارِ وَنَكْتَشِفُ معًا كَيْفَ يَمِّكُنَّ لِهَذِهِ الْأَفْكَارِ أَنَّ تُؤَثِّرُ فِي حَيَاتِنَا وَتَفَتُّحٍ لَنَا  آفاقًا جَدِيدَةً لِلتَّفْكِيرَ وَالنُّمُوَّ الشَّخْصِيَّ.
 أَهَلَّا وَسَهْلَا بُكْ نَوَالَ الْبُحَيْرِيِّ فِي هَذَا اللِّقَاءِ الصَّحَفِيِّ الْمُمَيَّزِ

نَحْنُ فِي غَايَةِ السَّعَادَةِ وَالتَّرَقُّبِ لِلْحَديثَ مَعَكِ الْيَوْمَ وَاِسْتِكْشَافَ أَفْكَارِكَ الرَّائِعَةِ الَّتِي تُقَدِّمِينَهَا 
فِي كِتَابِكَ الْأَخِيرِ،( بِلَا مُعْجِزَةِ)

-فِي الْبِدَايَةِ  فَلَنَتَعَرَّفُ عَلَى الْكَاتِبَةِ نَوَالَ الْبُحَيْرِيِّ هَلْ يُمْكِنُكَ أَنَّ تَحَدُّثِيَّنَا قَلِيلًا عَنْ نَفْسُكَ ؟ 

في البداية أحب أشكرك أستاذتي الكريمه على المقدمة التي أسعدتني جدا وأتمنى أن أكون ضيفة خفيفة الروح وثقيلة بالمعرفة التي سأبذل قصارى جهدي أن تفيد الأفراد وتبني من خلالهم جيل يتحمل نفسه قبل أن يتحمل مسؤولياته ويبني بلده ومجتمعه….

أما أنا فكاتبة كويتية متخصصة في المكتبات وتقنيات التعلم لي إنجازات مهمة في مجال المكتبات وكوني عضو مؤسس في جمعية المكتبات والمعلومات الكويتية ورئيسة تحرير مجلة رسالتي التابعة للجمعية..

وقبلها أسست جمعية التقنيات في كلية التربية الاساسية ورئيسة تحرير مجلة تقنيات التعلم التابعة للجمعية أيضا..

ثم كنت على رأس عملي كمديرة لمكتبة عامة تابعة لوزارة التربية أقيم يوميا ندوات ومحاضرات ولقاءات تراوحت بين الأدبية والثقافية والتربية والدينية وحتى اننا استضفنا أطباء في علم النفس والطب والاستشارات في مجال الجراحة والعظام…

أصدرت عدة كتب جميعها حتى الآن تدور حول التنمية البشرية وتطوير الذات والعيش ببساطة ورضى..

وأكتب الآن روايتي الثانية بعد رواية نوال.. وتدور هذه الرواية حول المشاعر الإنسانية المتضاربة مع سوق العمل والحدود الاجتماعية..

طفولتي كانت هادئة جدا وعودتني والدتي على القراءة وكانت تذهب بي يوم الأربعاء من كل أسبوع إلى المكتبة لشراء مجلات وكتب متنوعة نقرأها كلها خلال أسبوع..  ونشأت في بيت عربي مفتوح تعودت أن أجلس في فنائه حتى كرهت الغرف المغلقة وعشقت النوافذ الكبيرة.. أحب الطيور والحيوانات والأشجار.. وكل المكتبات والرفوف ذات العقول.. السعادة هناك.. والآن بعد أن تقاعدت من عملي الحكومي بدأت عالم الكتابة بجانب عملي التجاري.. وغصت في تلك الفنون التي تجعلني أفكر أكثر وأكثر بتلك الضغوط التي تجتاحنا وتبعدنا عن الحياة التي خلقنا لها الله وأغدق علينا فيها نعم الكثيرون لا يرونها.. وهي كارثة أنا لا أستطيع تقبلها.. فأخذت أكتب في ذلك الإتجاه….

لنبدأ من البداية، هل يمكنك أن تخبرينا قليلاعن الدَّوَافِعُ  الَّتِي دَفْعَتِكَ  لِكِتَابَةَ كِتَابِكَ بِلَا مُعْجِزَةٍ وَمَا هِي الرِّحْلَةُ الَّتِي خضتهَا لِلْوُصُولَ إِلَى هَذَا الْعَمَل؟

كانت دَوَافِعِيَّ عِنْدَ كِتَابَة بِلَا مُعْجِزَة وَهُوَ بِالْمُنَاسَبَة كِتَابِيَّ الثَّانِي مُثَلَّث الْحَيَاة وَلَكِنَّ قَدْ زِدْت عَلَيْهُ وَغَيَّرَت فِيهُ الْكَثِير وَنَظَّمَت أَبْوَابهُ وَأَفْكَارهُ وَذَلِكَ لِأَنِّيُّ أستشعرت أَنَّ الْإِنْسَان مَهْمَا كَانَ مَكَانهُ وَمَكَانَتهُ وَشَخْصِيَّتهُ وَجِنْسهُ وَدِينهُ يَجِب أَنْ يَرْتَقِي لِلْمَكَانَة

الَّتِي خَلْقه لَهَا الله وَيَجِب أَنْ يَكْوُنّ هَذَا الْكِتَاب مُرْجِع لَهُ لِلْاِسْتِمْرَار فِي الْعَيْش ضِمْنَ الْمَنْظُومَة اِلْأَم لِلْخَلْق يَعْرُف نَفْسُهُ يَعْرُف دَوَاخِلهُ وَعَدُوّهُ الْأَوَّل الَّذِي لَا يَعْرُف عَنْهُ أَيّ شَيْء يَتْرُك أَفْكَارهُ الْقَدِيمَة الَّتِي تَجْعَلهُ يَتَجَاهَل الدِّين وَلَا يَعْرُف أَنَّهُ يَخَاف وَهَذَا الْخَوْف هُوَ الْحَاجِز بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَعْرِفَة الْحَقِيقَة

أَمَّا الرِّحْلَة الَّتِي خضتها لِإِظْهَار هَذَا الْعَمَل لِلْأَسَف رِحْلَة اِسْتَعْرَضَت فِيهَا آلَاَمِيٌّ وَأَوْقَات ضَيِّقي حَتَّى أَتَبَيَّن فِيهَا عَلَاَّقَة الْألَم بِالْحَيَاة الْمُتْرَفَة وَالرِّضَى مَعَ الْفَقْر وَوَقْت الْحَاجَة وَعَلَاَّقَة الْمُؤَثِّرَات الْخَارِجِيَّة الَّتِي لَا نَسْتَطِيع الْبُعْد عَنْهَا تِلْكَ أَحْدَاث تَخُوض النَّفْس وَالرَّوْح خَوْضا هُنَاكَ مَنْ يَسْتَسْلِم وَهُنَاكَ مَنْ يُقَاوِم وَهُنَاكَ مَنْ يَرْضَى وَيَجْعَل لِكُلُّ إِحْسَاس وَقْتهُ يَهْدَأ حَتَّى يَمَرّ مابه بِدُونِ أَيّ خسائرتذكر هَذَا عُمْق يَحْتَاج أَكْثَر مِنْ كِتَاب وَأَتَمَنَّى أَنَّ أَكَوْن قَدْ كَتَبَت بِتِلْقَائِيَّة وَبَسَاطَة حَتَّى يَصِل الْمَطْلُوب…

كَيْفَ تَصِفِينَ  لنا الْعَلَاَّقَةَ  بَيْنَ حَقِيقَةِ  خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَدَوْرِهِ  فِي إعْمَارِ الْأَرَضِ  وَفْقًا لَمَّا يَعْرُضُهُ الْكِتَابُ؟

أَرَى أَنَّ لِكُلُّ إِنْسَان حَقِيقَة يَعْرُف بِهَا مُنْذُ أَنْ يُولَد وَلَكِنَّ هُنَاكَ مَنْ يَطْمُس ذَلِكَ غَالِبَا بِدُونِ تَعَمُّد أَوْ قَصْد فَالْأُسْرَة تَعْتَنِي وَتُرْبِيٌّ وَتَظْهَر عَلَى الطِّفْل بَوَادِر لِشَخْصِيَّتهُ تُكَوِّن ضِدّ مَفَاهِيم هَذِهِ الْأُسْرَة فَتُبْعِدهُ عَنْ هَذَا الْاِتِّجَاه فَيَنْسَى أَوْ يُرَكِّز عَلَى أَشْيَاء أُخْرَى فَتَضِيع مَوْهِبَتهُ ويخفت ذَلِكَ الضَّوْء الَّذِي ظُهْر مِنْهُ وَأَحْيَانَا يَكْوُنّ التَّعْلِيم الْمُوَجَّه بِالدُّوَل أَوْ اجباره عَلَى أَخَذَ دُرُوس بِحِجَج الْاِسْتِفَادَة أَوْ ضَمَان لِمُسْتَقْبَلهُ هَذِهِ أُمُور حُسْنَة النِّيَّة وَلَكِنَّهَا لَا تُعْطِيكَ حَقِيقَتكَ إِنَّهَا تَجْعَلكَ نُسْخَة مِنْ نُسَخ كَثِيرَة فِي مُجْتَمَعكَ وَالْحَقِيقَة الَّتِي يَجِب فَهْمهَا أَنَّ الْمُجْتَمَع نَسِيج مُتَرَابِط الْكَلّ مُخْتَلِف حَتَّى يحتاجه الْآخِر وَيَتَمَسَّك بِهِ وَلَيْسَ شَبِيهكَ وَشَبِّيُّهُ شَبِيهكَ وَهَكَذَا…

وَأَحْيَانَا عِنْدَمَا لَا يَعْرُف الانسان حَقِيقَتهُ نَجْعَلهُ يَتَسَاءَل عَنْ تِلْكَ الْهِوَايَة الَّتِي يُحِبّهَا أَوْ أَنْ يُحَوِّر وَظِيفَتهُ الَّتِي يُحِبّهَا بِشَيْء يُعْطِيهِ شَغَف فِي مُسَاعَدَة الْآخِرَيْنِ وَبِالْتَّالِي يَعْرُف مَعَ الْوَقْت ذَلِكَ الْإِنْجَاز الَّذِي خَلْق لَهُ

وكَيْفَ  من خلال الكتاب تَصِفِينَ دَوْرَ النَّفْسِ كَعَدُوِّ مُسْتَمِرِّ لِلْإِنْسَانَ فِي سِيَاقِ كِتَابِكَ ؟ 

ذَكَرَت فِي الْكِتَاب أَنَّ النَّفْس لَهَا مَدْخَل لِوَسْوَسَة الشَّيْطَان وَيَجِب الإقتناع بِذَلِكَ أَوََلَا وَفَهِم تِلْكَ الْحَقِيقَة وَأَصْلهَا حَتَّى يَعْرُف مَا عَلَيْهُ فَعَلهُ تُجَاهَهَا لِذَلِكَ هِي الْعَدُوّ الْأَوَّل لِلْإِنْسَان لَعَلَّهَا أَحَيَّانَا كَثِيرَة أَكْثَر حَدَّة مِنَ الْأَعْدَاء الْبَشَر… لِقَدّ أَذْهَلنِي حَقّا أُسْلوبكَ فِي تَقْديم هَذَا الْوَصْف الدَّقيق لِسَبَب خَلْق انسان وَدَوْر نَفْسُهُ فى افساده او اصلاحه فَهَذَا الْوَصْف يَعْكِس عُمْقَا فَكَرِيَّا وَبَلَاغَة أدَبِيَّة اِسْتِثْنَائِيَّة لَيْسَ فَقَطْ أَنَّكَ قَدَّمَت الْفِكْرَة بِأُسْلوب سَهْل الْفَهْم وَجَذَّاب بَلْ إِنَّكَ أَيْضًا أَضَأْت جَوَانِب مُتَعَدِّدَة مِنَ الْمَوْضُوع بِطَرِيقَة غَيْر تَقْليدِيَّة مِمَّا جَعَلَ الْقِرَاءة تَجْرِبَة غِنَيَة وَمُؤَثِّرَة

وفى رأيك ما هى الْأسْبَابُ الَّتِي تَجْعَلُ النَّفْسَ تَعْتَبِرُ عَدُوَّا دَاخِلِيَّا؟

خَلْق الله الانسان فِي أَحْسَن تَقْويم وَلَكِنَّ عَادَاته مِنَ الصِّغَر وأحاسيسه وَمَشَاعِرهُ رَقيقَة بَرْقَة خَلْقه وَأَعْطَاهُ الله الْمَبَادِئ وَ الْعِبَادَات الَّتِي تَقَوِّيه وَتَجْعَلهُ قَوِيَّا قَادِرَا عَلَى الْعَيْش وَتَحُدِّي الظُّروف لَكِنَّهُ عِنْدَمَا يَكْوُنّ بِلَا مَبَادِئ وَيَتْرُك بَعْض او كُلُّ   تِلْكَ الْعِبَادَات تُضْعِف نَفْسُهُ تُجَاهَ الشَّرّ وَتَقْوَى ضِدّ الْحَقّ فَهُوَ يَرَى أَنَّ الْقُوَّة فِي الْحَيَاة تَأْتِي مِنَ السَّيْطَرَة عَلَى الْمُجْتَمَع بِأَيّ طَرِيقَة مُمْكِنَة فَقَدْ حَدَّثَتهُ نَفْسُهُ بِذَلِكَ بَيْنَمَا الْحَقِيقَة هِي أَنْ الْقُوَّة تَأْتِي مِنْ خِلَالَ قَرَارَاته الصَّارِمَة وَالْعَطَاء بِلَا إِجْبَار وَالطَّرِيق الْوَاضِح وَالْاِسْتِمْتَاع بِالنَّعَم الْمَوْجُودَة وَعَدَم الْبَحْث عَنِ الْمَفْقُود وَلَكِنَّ الْأسْبَاب كَثِيرَة ذَكَرَت مِنْهَا فِي كِتَابِيٍّ كَيْفَ تَسْتَفِزّكَ هَذِهِ النَّفْس عِنْدَمَا تُرِيد أَنْ تَرْتَاح فَتَقُوم بِجَمْع كُلَّ الذِّكْرَيَات السَّيِّئَة وَتَحَضُّرهَا لَكَ وَتَمْنَعكَ مِنَ الْاِسْتِرْخَاء فَتَخَيَّل مَعْي أَنَّكَ إِنْ قَاطَعَت النَّاس السَّلْبِيِّينَ فِي حَيَاتكَ مَاذَا سَتَفْعَل مَعَ نَفْسُكَ

وفى ظل هذا العرض الممتع

مَا هِي الاستراتيجيات الَّتِي يَمِّكُنَّ اِتِّبَاعَهَا لِتَحْوِيلَ الْعِبَادَةِ مِنْ مُجَرَّدِ مُمَارَسَاتٍ بَدَنِيَّةٍ إِلَى 

وَسَائِلِ فَعَالَةٍ لِتَرْوِيضِ النَّفْسِ؟

لا يوجد إنسان نفس الآخر والإستراتيجيات تختلف حسب ظروفك وضغوطاتك.. وبالتالي عندما تعرف في البداية نفسك وهناك أحد الأبواب في الكتاب يخبرك أن تفهم وتعرف نفسك.. وكل ذلك لا يأتي فجأة.. وأنوه هنا أنه لا يوجد كتاب يخبرك من أنت كحقيقة واضحة إلا التفكر والتأمل في النفس وتلك اللحظات التي أسعدتك وتلك الأخرى التي أحزنتك وأتعستك.. وربطها بطفولتك وتجاربك السابقة.. ستأخذ وقتك في التفكر.. والأكيد أنه سيكون وقت طويل حتى ترى الحقيقة واضحة ومتجلية.. الكثير يخسر هنا والسبب أنهم لا يطيقون الصبر أو لا يعرفون كيف يصبرون….


وكَيْفَ يَمِّكُنَّ لِلنَّاسَ أَنْ يَشْعُرُوا بِالرِّضَا عَنْ حَيَاتِهِمْ؟

الرضا معادلة صعبة في وقتنا الحالي.. فوجود قنوات التواصل الإجتماعي والقنوات الإعلامية والاطلاع عليها بشكل فضولي أكثر من استخدامها لمصالحنا كايجاد الشبيه والمكمل وتوسيع العلاقات في الدائرة التي تعيننا على الاستمرار في حياة ناجحة أو متطورة.. تجعلنا نحيد عن الطريق.. إلا إن ركزنا على ما نريد وما نحب ويسعدنا في نطاق بيئتنا الاجتماعية ومكانتنا المالية.. مع الوقت والتفكير وتجميله بالعمل يأتي السلام والرضى…

فمَا هِي النَّصَائِحُ الَّتِي تُقَدِّمِينَهَا لِلْأَشْخَاصِ الَّذِينَ يَشْعُرُونَ بِالْإِرْهَاقِ أَوِ الْاِسْتِسْلَاَمُ،

 وَكَيْفَ يَمِّكُنَّ أَنْ يُسَاعِدُهُمْ في تَغْيِيرُ نَمَطِ التَّفْكِيرِ فِي اِسْتِعَادَةِ الْحَافِزِ وَالْإِيجَابِيَّةِ؟”

الإرهاق والاستسلام أمراض تنتج من مجارات والتعامل مع الضغط بشكل مباشر.. غير عملك ومتابعاتك البصرية المتعبة إلى ما يريحك ويجعلك تنتج بحق.. فقط.. فالانجاز دائما يتعارض مع الإرهاق والاستسلام.. اذا أخذت راحة بعده للاحتفال أو غيره مما تحب وهكذا..

هَلْ يُمْكِنُكَ التَّحَدُّثُ عَنْ دَوْرِ التَّفْكِيرِ فِي التَّغَلُّبِ عَلَى الْفَشَلِ وَالتَّحَدِّيَاتِ ؟ كَيْفَ يَمِّكُنَّ أَنْ 

يُسَاعِدُ التَّفْكِيرُ الْمَرِنُ فِي تَحْوِيلِ التَّجَارِبِ السَّلْبِيَّةِ إِلَى تَجَارِبِ إِيجَابِيَّةِ يُحْتَذَى بِهَا؟

التفكير هو الجامع لكل شيء في حياتك.. تستطيع تحويل كل شيء لا تريده إلى شيء تريده.. حتى التجارب السيئة أجعلها تأخذ وقتها بالحزن عليها والتنفيس عنها حتى لا تكبتها ثم راجع تفاصيلها لكي تحولها أو تحول  أي شيء منها ايجابي..

ولكن تذكر أن لا تضيع وقتك بالحزن…

قَالَ اللهُ تَعَالَى ” وَأَنَّ لَيْسَ لِلْإِنْسَانُ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعِيَّهُ سَوْفَ يَرَى”
لِقَدٍّرَكَّزَتْ فِي كِتَابِكَ الرَّائِعِ عَنْ ضَرُورَةِ سَعَى الْإِنْسَانُ لِيَصِلُ إِلَى النُّجَّاحِ 

فَهَلّا شَرَحَتْ لَنَا بِجَلَاَءِ الْعَلَاَّقَةِ بَيْنَ السَّعِيِّ وَتَحْقِيقِ النُّجَّاحِ؟

لا بد من السعي في نفس طريق الهدف.. وان واجهت العوائق حاول حلها أو جد طريقا آخر له.. 

السعي خطوات والخطوات يباركها الله.. حتى لو فكرت أنك بعدت عن الهدف ستجد فجأة أنك كنت قريبا ولم تدري.. تعلم أنك لا تعرف الغيب.. لذلك ثق بما تريد ليعطيك الله إياه…

فِي خِتَامِ حِوَارِنَا مَعَ الْكَاتِبَةِ نَوَالَ الْبُحَيْرِيِّ نَجِدُ أَنَفْسُنَا أَمَامَ رُؤَى عَمِيقَةِ وَمُؤَثِّرَةِ 

حَوْلَ مَوَاضِيعِ الْإيمَانِ، وَالنَّظَرَةَ الْإِيجَابِيَّةَ، وَالرِّضَا، وَتَأْثِيرَهَا فِي سَعَادَةِ الْإِنْسَانِ.
مِنْ خِلَالَ كِتَابِهَا بِلَا مُعْجِزَةِ تَفَتُّحٍ لَنَا نَوَالُ الْبُحَيْرِيِّ أَبَوَّابًا جَدِيدَةً لِفَهْمٌ كَيْفَ يَمِّكُنَّ أَنْ يُسَاعِدُنَا الْإيمَانُ فِي التَّغَلُّبِ عَلَى الصِّعَابِ،

 وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلنَّظَرَةُ الْإِيجَابِيه أَنَّ تَعَزُّزَ مِنْ جَوْدَةِ حَيَاتِنَا.




1- يتوفر كتاب بلا معجزة في الدول التالية:

الكويت/ دار قرطاس

عمان/ متجر مازن للكتب

البحرين/ مكتبة فراديس

قطر/ دار الشرق

السعودية/ مكتبة دار اليمامة

الامارات/ DXN

مواقع عالمية/ نيل وفرات.كوم


2- معرض الكويت الدولي للكتاب 22 نوفمبر الى 2 ديسمبر 2023

كتاب بلا معجزة في دار قرطاس للنشر

رواية نوال في دار ذات السلاسل