كنت أعيش لنفسي ولا أنسى العطاء، فقد تربيت على يد نظيفة أرادت دائما أن تعانق الحقيقة المجردة فأرى من خلالها الجمال، نور الشمس مختلف وضياء القمر مختلف والاثنان أجمل من بعضهما، ولم أكد أكبر حتى توهجت التفاصيل في ذهني وشتت نظري نحو الحقائق، فأظلم بعضها.. وتوارى البعض الآخر خلف أوهام تشكلت من علاقات غير واضحة المعالم في شتى حياتي، هل تراني على حق ولم يكن لي ذنب في طمس الحقائق؟!!!
أنا بالفعل لا أعرف ولم أتعمد ذلك.. أنا فقط عشت حياتي باستمتاع حتى هاجت خلف ظهري المشكلات، تلك التي صنعتها بعض العيون الضيقة التي لا تعرف نفسها.. فآلمتني…
ثم استمريت في العيش.. وباستمتاع.. حتى اختلفت الوجوه.. والنظرات.. فأدركت الذكريات.. تلك التي تجاهلتها عندما أحزنني البقاء فآثرت طبعا الرحيل.. أيضا نحو العيش .. وباستمتاع..
ماذا أفعل غير أنني أريد أن أمضي فقط في طريقي بلا لعنة العلاقات؟؟ وبلا لعنة ذكريات.. هل كذبت عليهم.. ربما.. كذباتي أصبحت مكشوفة حتى انتهى الحوار.. فكيف أكرر الحقيقة مرارا ولا يسمعون الا ما يريدون؟!!!
فآثرت الكذب الذي يرضيهم ولا يرضيني.. فقط لكي أقطع الصلات.. وأتجاهل تلك العقبات.. فلا أسوأ من قلب تملؤه الأحاسيس ويقابله الجفاء.. والتجاهل.. وعدم اللامبالاة..
مازلت أعيش حياتي في تلك الطرقات.. ان مررت عليكم تجاهلوني.. لأنكم ان سألتم لن تستفيدوا لا من كذباتي ولا من حقائقي.. فالأولى ترهات.. والثانية من غرائب الحياة.