تغيير برغبة الرهبة

1–⁦2⁩ من الدقائق

كنت ددائما لا ألتفت خلفي إلا لاستدراك شي ما.. أتناوله وأستمر بالمسير، الآن أصبحت أمشي ببطء وألتفت وليس هناك ما يستدعي الالتوقف والإلتفات.. أنا لست أنا؟!!!!

ولكني فعلا أنا.. تلك التي ذهلت لمنظر الشمس عند الشروق، ولون القمر عند الخدور، والطير عندما يفرد جناحا ويترك الآخر تحت الشعاع الحارق، أنا التي عندما أكتب أبتسم وكأنني لست من كتبت.. أنا التي تدمع عيناها على سطر كتبته وكأنها خانت نفسها وأتعبتها.. أنا تلك التي تفرح بورقة بيضاء لتملؤها.. بطريق غير ممهد لتسلفته.. أنا من تحب الصعب.. والغريب.. والمستحيل.. لأن الحياة السهلة لا ترضي الضمير.. الحياة الصعبة ليست جميلة أيضا ولكنها تحيي الانسانية فتوقظ الضمير.. أريد أن اخبرك.. كلنا هكذا ولكننا لا نعترف.. وليست لدينا شجاعة الاعتراف…

الجمال يكمن بتلك الأيادي التي تداخل معها العطاء.. فتجعدت.. وتلك الوجنات التي غزتها التجاعيد.. فتلطمت… وتلك الخصلة ذات اللون الأبيض.. فاشتعلت…

الحلم الآن تغييرا بسخاء الدموع.. فما عاد الزمن يرحم.. لأن له أفواه كثيرة ستنظر لك بسخاء وتعطيك التنمر بسخاء.. وكأن الناس سيكونون بهيئتهم الجميلة أبد الآبدين…

تعال أقول لك شيئا.. أنا لا يهمني ما يقولون.. أنا أهتم بمن أحب فقط.. فليقل ما يشاء.. ولن أبتئس.. سأرد عليه بحب.. بقلب مفتوح.. فهو الحياة التي أحبها.. وسأعمل ما أريد واستمر بالاطاحة بكل أصنام المجتمع الغيورين.. وأعيش بتلك النظرة النظرة.. وأستمر بتغليف الحياة بذاك الخيال المتلألئ.. لاني أؤمن. أننا سنذهب للخيال أيضا.. لا مفر.. ولا عزاء لمن عاش بمادية الشعور ولم يعرف التحليق بأجنحة القلب…